جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ} (30)

{ يوم نقول لجهنم } ، نصبه بتقدير نحو : اذكر ، أو بظلام ، { هل امتلأت وتقول } جهنم : { هل من مزيد } ، تطلب المزيد ، وفي الصحيح لا تزال جهنم يلقى فيها ، وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ، فتقول : قط قط " {[4724]} ، أو تستبعد الزيادة لفرط كثرتهم{[4725]} فالاستفهام حينئذ للإنكار ، أي : قد امتلأت ، وعلى هذا إنما هو بعد ما يضع الرب فيها قدمه فينزوي ، والسؤال والجواب على حقيقته{[4726]} ،


[4724]:أخرجاه في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعا.
[4725]:أي: لفرط كثرة أصحابها، فالاستفهام للإنكار نحو: هل ترك لنا عقيل من دار [لفظ حديث أخرجاه في الصحيحين)، أي: ما ترك، وعلى هذا يكون القول منهما بعد وضع الرب قدمه فيها/12 وجيز.
[4726]:ولا حاجة إلى أن نقول أنه من باب التمثيل والتخييل فنعدل عن الظاهر الدال عليه أحاديث الصحاح/12 منه.