جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ} (18)

{ ما يلفظ من قول إلا لديه } : لدى القول ، أو الإنسان ، { رقيب } : ملك يرقبه ، { عتيد } : حاضر ، وهل يكتب كل شيء ؟ فيثبت في القيامة ما كان فيه من خير أو شر وألقى سائره ، أو لا يكتب إلا الخير والشر ؟ فيه خلاف بين السلف ، والقرآن يشعر بالأول ، ولو قيل : المراد من قوله إلا لديه{[4718]} رقيب ملك يسمعه لا يحفظه ، ويكتبه فقلنا : فالمناسب رقيبان ، لأن السماع لا يختص بواحد ،


[4718]:يعني لو قال قائل: لا نسلم أن هذه الآية مشعرة بالأول لأن الآية بيان لأن عند كل كلمة ملك، وهذا يدل على أنه يكتبها فأجاب بما أجاب فتأمل فإنه دقيق/12 منه.