{ أو تقولوا } عطف على أن تقولوا { إنما أشرك آباؤنا من قبل } قبل زماننا { وكنا ذرية من بعدهم } فاقتدينا بهم { أفتُهلكنا بما فعل المبطلون } الآباء المبطلون بتأسيس الشرك . اعلم أن الأحاديث الصحاح الدالة على أن الله استخرج ذرية آدم من صلبه وميز بين أهل الجنة والنار وأما الإشهاد عليهم هناك بأنه ربهم ففي حديثين موقوفين على ابن عباس{[1755]} وابن عمر{[1756]} -رضي الله عنهم- كما حققه الثقات من المحدثين ووافقهما أكثر السلف والخلف كأبيّ بن كعب ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة والسدي وغيرهم وقال بعض السلف والخلف{[1757]} : المراد بهذا الإشهاد أنه خلقهم على فطرة الإسلام ونصب لهم دلائل التوحيد ولظهورها صارت بمنزلة أن قيل لهم : ( ألست بربكم قالوا بلى ) وأنت تعلم أن ابن عباس حبر الأمة وأعلم أن الناس بمعاني القرآن{[1758]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.