بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةٗ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡۖ أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (173)

{ أَوْ تَقُولُواْ } أي : لكيلا تقولوا : { أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا } ونقضوا العهد { وَكُنَّا ذُرّيَّةً مّن بَعْدِهِمْ } لم نعلم به { أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ المبطلون } يعني : آباؤنا المشركون . فإن قيل : هل كان إقرارهم إيماناً منهم ؟ قيل له : أما المؤمنون كان إقرارهم إيماناً . وأما الكافرون فلم يكن إقرارهم إيماناً . لأن إقرارهم كان تقية . ولم يكن حقيقة . قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو { ذرياتهم } بلفظ الجماعة . وقرأ الباقون { واتبعتهم ذُرّيَّتُهُم } بلفظ واحد لأن الذرية قد أضافها إلى الجماعة فاستغنى عن لفظ الجمع . وقرأ أبو عمرو { أَن يَقُولُواْ } بالياء وكذلك في قوله { أَوْ يَقُولُواْ } . وقرأ الباقون كليهما بالتاء على معنى الخطاب .