تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةٗ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡۖ أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (173)

الآية 173 وقوله تعالى : { إنما أشرك آباؤنا من قبل } أي [ قبل ]{[9115]} بعث الرسل وإنزال الكتب لقطع هذا النوع من الشبه على الوجهين اللذين ذكرت [ كقوله تعالى ]{[9116]} : { ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } [ طه : 134 ] وقوله تعالى : { ولولا أن تصيبهم مصيبة } الآية [ القصص : 47 ] وقوله تعالى : { وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا } [ الإسراء : 15 ] .

ويكون في التأويل الأول ظهور أمر الذّرّية للأولاد في الخروج عن تدبير الآباء والأمهات بقطع الحجاب بهذين الحرفين .

وفي الثاني نزول الكتب وإرسال الرسل مع ما أمكن جعل هذا في التأويلين{[9117]} جميعا ، والله أعلم .


[9115]:ساقطة من الأصل وم.
[9116]:ساقطة من الأصل وم.
[9117]:في الأصل وم: التأويل.