جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِيٓ ءَاتَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ} (175)

{ واتل عليهم{[1759]} } على اليهود أو على قومك { نبأ الذي آتيناه فانسلخ منها } من الآيات بأن أعرض وكفر { فأتبعه الشيطان } لحقه وأدركه { فكان من الغاوين } صار من الضالين{[1760]} هو رجل من بني إسرائيل والأكثرون على أنه{[1761]} بلعم بن باعوراء{[1762]} عالم باسم الله الأعظم سألوا عنه أن يدعوا على موسى وجنوده فأبى{[1763]} ثم ألحوا وجاءوه بالرشوة فقبل فدعا عليهم فقبل الله ثم دعا موسى عليه فنزع عنه الإيمان والاسم الأعظم ، وقال بعضهم : ما يسر الله له الدعاء على موسى لكن قال لهم : أخرجوا السناء تستقبلهم فعسى أن يزنوا ففعلوا فوقع واحد من بني إسرائيل في الزنا فنزل عليهم الطاعون فقتل أحد علمائهم الزاني فكشف عنهم العذاب قيل فحسب من هلك في الطاعون في ساعة من النهار فوجدوا سبعين ألفا .


[1759]:ولما ذكر لأهل الكتاب الميثاق الخاص الذي في كتابهم واتبعه الميثاق العام لهم ولغيرهم أمر نبيه أن يتلو عليهم حال من انسلخ من الميثاقين كيف أسقطه من ديوان السعداء بعد أن كان معدودا في زمرة الأبرار الأخيار فقال: (واتل عليهم) الآية/12 وجيز.
[1760]:بعد أن كان من الهادين المهديين/12 وجيز.
[1761]:صرح بذلك ابن مسعود وابن عباس وقد صح عن عبد الله بن عمر أن المراد منه أمية بن أبي الصلت فقيل مراد ابن عمر أنه يشبهه في كثرة علمه وتلقيه كتب الأوائل ومع ذلك إلى موالاة المشركين ومناصرتهم/12 منه.
[1762]:وفي حاشية النسخة: رجل منعاني/12 وجيز.
[1763]:كذا رواه ابن جرير وابن عساكر ومحمد بن إسحاق وغيرهم/12 منه.