المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{سَيَقُولُ لَكَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ شَغَلَتۡنَآ أَمۡوَٰلُنَا وَأَهۡلُونَا فَٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَاۚ يَقُولُونَ بِأَلۡسِنَتِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ ضَرًّا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ نَفۡعَۢاۚ بَلۡ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرَۢا} (11)

تفسير الألفاظ :

{ المخلفون } أي الذين تخلفوا عن المضي مع رسوله إلى الحرب واعتلوا بالشغل ، وهم بنو أسلم وبنو جهينة وبنو مزينة وبنو غفار ، استنفرهم رسول الله للحرب عام الحديبية فتعللوا بأنهم مشغولون بأموالهم وأهليهم .

تفسير المعاني :

سيقول الذين تخلفوا عن نصرتك حين دعوتهم : شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا ، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم نفاقا ، فقل لهم : من يملك لكم من الله شيئا إن أراد أن يضركم أو أراد أن ينفعكم ، بل كان الله بما تعملون خبيرا ، فيجازيكم بما يناسبكم .