تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{سَيَقُولُ لَكَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ شَغَلَتۡنَآ أَمۡوَٰلُنَا وَأَهۡلُونَا فَٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَاۚ يَقُولُونَ بِأَلۡسِنَتِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ ضَرًّا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ نَفۡعَۢاۚ بَلۡ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرَۢا} (11)

{ سيقول لك المخلفون من الأعراب } يعني : المنافقين المتخلفين عن الجهاد ؛ في تفسير الحسن { شغلتنا أموالنا وأهلونا } خفنا عليهم الضيعة ، فذلك الذي منعنا أن نكون معك في الجهاد .

{ فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم } أي : يعتزرون بالباطل { قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا } أن يهلككم بنفاقكم فيدخلكم النار { أو أراد بكم نفعا } أن يرحمكم بإيمان يمن به عليكم ، وقد أخبر نبيه بعد هذه الآية أنه لا يتوب عليهم في قوله : { لن يغفر الله لهم }[ المنافقون :6 ] .