المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخۡوَٰنِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَئِنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمۡ أَحَدًا أَبَدٗا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (11)

تفسير الألفاظ :

{ ولا نطيع فيكم أحدا } أي ولا نطيع أحدا يأمرنا بقتالكم أو خذلكم .

تفسير المعاني :

ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب : لئن أخرجكم محمد من دياركم لنخرجن معكم ولا نطيع أحدا يأمرنا بقتالكم أو خذلكم ، وإن قاتلوكم فلنمدنكم بنصر منا ، والله يشهد إنهم لكاذبون . وإنما كانوا يقولون لهم ذلك تشجيعا لهم على موقفهم العدائي ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد أصحابه . وقد ثبت أنهم أجلوا ولم يفعل المنافقون أقل شيء لنصرتهم .