فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخۡوَٰنِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَئِنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمۡ أَحَدًا أَبَدٗا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (11)

{ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ( 11 ) } .

تعجيب لكل من هو أهل للخطاب من أحوال المنافقين- كعبد الله بن أبي ووديعة بن مالك وغيرهما- بعثوا إلى بني النضير- وهم إخوان لهم في الكفر وادعاء الانتساب إلى الكتب المنزلة . وكتب الله منهم براء- وعدوهم النصرة طالما حوربوا ، ومقاسمتهم المصير إذا غلبوا وطردوا ، وربنا يعلم أنهم أولياء إبليس وما يعدهم إبليس وحزبه إلا غرورا .