{ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون } .
{ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب } يعني بني النضير المتقدم ذكرهم وأخوتهم معهم أخوة دين واعتقاد أو أخوة صداقة وموالاة لأنهم كانوا معهم سرا على المؤمنين ، { لئن أخرجتم } أي من دياركم { لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم } أي في خذلانكم { أحدا أبدا } أي من الرسول صلوات الله عليه والمؤمنين ، { وإن قوتلتم لننصرنكم } أي لنعاونكم .
قال ابن جرير{[7045]} ذكر أن الذين نافقوا هم عبد الله بن أبي بن سلول ووديعة ومالك ابنا نوفل وسويد ، وداعس بعثوا إلى بني النضير حين نزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للحرب أن اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم وإن قوتلتم قتلنا معكم وإن أخرجتم خرجنا معكم فتربصوا لذلك من نصرهم فلم يفعلوا وقذف الله في قلوبهم الرعب فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة كما تقدم . { والله يشهد إنهم لكاذبون } أي لعلمه بأنهم لا يفعلون ذلك ، كما قال : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.