المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (69)

تفسير الألفاظ :

{ فاستمتعوا بخلاقهم } أي فتمتعوا بنصيبهم ، والمراد نصيبهم من ملاذ الدنيا . { وخضتم } أي ودخلتم في الباطل . { حبطت } أي بطلت . يقال حبط عمله يحبط حبوطا أي يبطل .

تفسير المعاني :

كالذين من قبلكم ، أي أنكم تفعلون مثل ما كان يفعل الذين قبلكم ، كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فتمتعوا بنصيبهم من ملاذ الدنيا ، وتمتعتم بنصيبكم منها كما تمتع الذين من قبلكم ، ودخلتم في الباطل كما دخلوا فيه ، أولئك بطلت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، أي لم يستحقوا عليها ثوابا في الدارين ، وأولئك هم الخاسرون .