وقوله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحاتِ إِنا لاَ نُضِيعُ 30 } خبر { الَّذِينَ آمَنُواْ } في قوله { إِنا لاَ نُضِيعُ } وهو مِثْل قول الشاعر :
إِن الخليفة إنَّ الله سَرْبله *** سِرْبالَ مُلْك بها تُزْجَى الخواتيمُ
كأنه في المعنى : إنا لا نضيع أجر من عمل صالحا فتُرِك الكلام الأول واعتُمِد على الثاني بنيَّة التكرير ؛ كما قال { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ } ثم قال { قِتَالٍ فيهِ } يريد : عن قتال فيه بالتكرير ويكون أن تجعل { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ } في مذهب جزاء ، كقولكَ : إن من عمل صالحا فإنا لا نضيع أجره ، ب : فتضمر فتضمَّن الفاء في قوله ( فإنا ) وإلقاؤها جائز . وهو أحبُّ الوجوه إلىَّ . وإن شئت جعلت خبرهم مؤخّرا كأنك قلت : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم جَنات عَدْن } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.