قوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر [ من أحسن عملا ]{[42702]} } إلى قوله : { وحسنت مرتفقا } [ 30-31 ] .
أي [ إن ]{[42703]} الذين صدقوا{[42704]} محمدا [ صلى الله عليه وسلم ] وما أتى به وعملوا بما جاءهم [ به ]{[42705]} لا نضيع ثواب من أحسن عملا{[42706]} .
وخبر إن الأول قوله : { إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا } [ 30 ] على تقدير من أحسن عملا منهم . وحذفت " منهم " لأن الله قد أخبرنا أنه محبط{[42707]} عمل غير المؤمنين{[42708]} . وقيل التقدير : إنا لا نضيع أجرهم{[42709]} . وقيل : الخبر{[42710]} أولئك لهم جنات عدن{[42711]} .
وروي أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفات على ناقته الصهباء{[42712]} عن قوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع } [ 30 ] الآية . فقال : النبي [ صلى الله عليه وسلم ] : " يا أعرابي : ما أنت منهم{[42713]} وما هم منك ببعيد . هؤلاء الأربعة الذين هم وقوف معي : أبو بكر{[42714]} وعمر وعثمان وعلي . فاعلم قومك أن هذه الآية نزلت في هؤلاء الأربعة " {[42715]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.