وقوله : { قَوْلَ الْحَقِّ 34 }
في قراءة عبد الله ( قالُ اللّهِ الحقُّ ) والقول والقالُ في معنى واحد .
والحقّ في هذا الموضع يراد به الله . ولو أريد به قول الحقّ فيضاف القول إلى الحقّ ومعناه القول الحق كان صَوابا كما قيل : { إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِين } فيضاف الشيء إلى مثله ومثله قول الله { وَعْدَ الصِّدْقِ الذي كانُوا يُوعَدُونَ } ومعناه الوعد الصدق . وكذلك { ولَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ } إنما هو : والدار الآخرةُ .
وقد قرأت القراء بالنصب ( قَوْلَ الحقّ ) وهو كثير يريدون به : حَقّاً . وإن نصبت القول وهو في النيِّة من نعت عيسى كان صَوَابَا ، كأنك قلت : هذا عبد الله أخاه بعينه . والعرب تنصب الاسم المعرفة في هذا وذلكَ وأخواتهما . فيقولون : هذا عبد الله الأَسَدَ عادياً كما يقولونَ : أسداً عاديا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.