الإشارة بقوله : { ذلك } إلى المتصف بالأوصاف السابقة . قال الزجاج : ذلك الذي قال إني عبد الله عيسى ابن مريم ، لا ما تقوله النصارى من أنه ابن الله وأنه إله . وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب : { قَوْلَ الحق } بالنصب . وقرأ الباقون بالرفع . فوجه القراءة الأولى أنه منتصب على المدح ، أو على أنه مصدر مؤكد لقال : إني عبد الله ، قاله الزجاج . ووجه القراءة الثانية أنه نعت لعيسى أي ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ ، قاله الكسائي . وسمي قول الحق كما سمي كلمة الله ، والحق هو الله عزّ وجلّ . وقال أبو حاتم : المعنى : هو قول الحق . وقيل التقدير : هذا لكلام قول الحق . وهو من باب إضافة الموصوف إلى الصفة مثل حق اليقين . وقيل : الإضافة للبيان . وقرئ «قال الحق » وروي ذلك عن ابن مسعود ، وقرأ الحسن : «قول الحق » بضم القاف ، والقول والقول والقال والمقال بمعنى واحد ، و{ الذي فِيهِ يَمْترُونَ } صفة لعيسى أي : ذلك عيسى ابن مريم الذي فيه يمترون قول الحق ، ومعنى { يمترون } : يختلفون ، على أنه من المماراة ، أو يشكو على أنه من المرية . وقد وقع الاختلاف في عيسى ؛ فقالت اليهود : هو ساحر ، وقالت النصارى : هو ابن الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.