وقوله { فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ } ضمَّ الصادَ العامّة . وكان أصحاب عبد الله يكسرون الصاد . وهما لغتان . فأما الضمُّ فكثير ، وأما الكسر ففي هُذَيل وسُلَيم . وأنشدني الكسائي عن بعض بنى سُلَيم :
وفَرْعٍ يصير الجِيدَ وَحْفٍ كأنه *** على اللِيتِ قِنْوانُ الكروم الدوالح
ويفسّر معناه : قطِّعهن ، ويقال : وجِّههن . ولم نجد قَطِّعْهُنَّ معروفة من هذين الوجهين ، ولكني أرى - والله أعلم - أنها إن كانت من ذلك أنها من صَرَيْت تصرِى ، قدّمت ياؤها كما قالوا : عِثْتُ وعثَيْتُ ، وقال الشاعر :
صَرَتْ نظرة لو صادفت جَوْزَ دارِع *** غَدَا والعَوَاصِي من دمِ الجوف تنعَرُ
والعرب تقول : بات يَصْرِى في حوضه إذا استقى ثم قطع واستقى ؛ فلعله من ذلك . وقال الشاعر :
يقولون إن الشأم يقتلُ أهلَه *** فمَنْ لِي إن لم آتِه بخُلُود
تَعَرَّب آبائي فهَلاَّ صَرَاهم *** من الموت أن لم يذهبوا وجُدُودِي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.