المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ أَرِنِي كَيۡفَ تُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطۡمَئِنَّ قَلۡبِيۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةٗ مِّنَ ٱلطَّيۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَيۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٖ مِّنۡهُنَّ جُزۡءٗا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ يَأۡتِينَكَ سَعۡيٗاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (260)

تفسير الألفاظ :

{ بلى } أي نعم . { فصُرهنّ } أي أملهن ، من الصور أي الميل ، فعله صاره يصوره أي أماله . { ادعهن } نادهن . { سعيا } أي ساعيات مسرعات طيرانا أو مشيا .

تفسير المعاني :

واذكر إذ طلب إبراهيم أن يريه الله كيف يحيي الموتى فأمره أن يأخذ أربعة من الطير فيضمهن إليه ثم يقطعهن ويجعل على كل جبل جزءا منهن ثم يناديهن فيأتينه مسرعات . إن الله عزيز حكيم .

إن إشارة الكتاب الكريم إلى معجزة إبراهيم هذه تشير إلى أن في الإنسان قوى إلهية في إمكانها بتوفيق الله أن تبعث الحياة في الجمادات . وقد دلت الأبحاث في المغناطيس الحيواني في هذا العصر على ما يجعل هذه المعجزة معقولة علميا .