{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى } ، ذكروا لسؤاله أسباباً منها ، أنه لما قال لنمرود : ربي الذي يحيي ويميت ، أحب أن يترقى من علم اليقين إلى عين اليقين ، ومنها أنه رأى جيفة أكلتها السباع والطيور فسأل ، { قَالَ } : الله ، { أَوَلَمْ تُؤْمِن } : بأني قادر على الإحياء ، قال له ذلك ليجيب بما أجاب ، فيعلم الناس غرضه ، أي : أتنكر ولم تؤمن ؟ ، { قَالَ بَلَى } ، آمنت ، { وَلَكِن } ، سألت ، { لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } ، بالمعاينة ، { قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ } ، اختلفوا في أنها ما هي ، قيل : غرنوق وطاوس وديك وحمامة ، { فَصُرْهُنَّ {[517]} إِلَيْكَ } ، أي : قطعهن منضمات إليك ، أو اضممهن إليك لتعرف شأنها لئلا تلتبس عليك بعد الإحياء ، { ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ } : من الجبال التي بحضرتك ، وكانت أربعة أو سبعة ، { مِّنْهُنَّ جُزْءاً } ، تقديره على المعنى الثاني : فصرهن وجزّئهن ، ثم اجعل إلخ ، { ثُمَّ ادْعُهُنَّ } : قل تعالين ، { يَأْتِينَكَ سَعْياً } : ساعيات مسرعات ، أمر بخلط ريشها ولحومها ففعل ، وأمسك رؤوسها ثم دعاهن فجعلت أجزاءهن يطير بعضها ببعض ، حتى اتصلت ثم أسرعن إلى رؤوسهن ، { وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ } : لا يعجزه شيء ، { حَكِيمٌ } : في تدبيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.