وقوله : { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ20 } نصبت الظن بوقوع التصديق عليه . ومَعْناهُ أنه قالَ { فَبِعِزّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ } قال الله : صَدّق عليهم ظنَّه لأنه إنما قاله بِظنّ لا بعلمٍ . وتقرأ { وَلَقَدْ صَدَق عليهم إبليسُ ظَنَّه } نصبت الظن على قوله : ولقد صَدَق عليهم في ظَنّه . ولو قلت : ولقد صدق عليه إبليسُ ظنُّه ترفع إبليسَ والظنّ كانَ صَوَاباً على التكرير : صدق عليهم ظنُّه ، كما قالَ { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشهرِ الحرامِ قِتَالٍ فيه } يريد : عن قتالٍ فيه ، وكما قالَ { ثمَّ عَمُوا وصَمُّوا كثيرٌ مِنْهُمْ } ولو قرأ قارئ ولقد صَدَق عليهم إبليسَ ظَنُّه يريد : صدَقه ظنُّه عليهم كما تقول صدقك ظنُّك والظنُّ يخطئُ ويصيبُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.