وقوله تعالى : { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ } : كقوله : { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ }
في أول السورة ، ونزيد هنا شيئاً آخر ، وهو أنها على قراءة مَنْ فتح " أني " تحتمل وجهين ، أحدُهما : أن تكون بدلاً من قوله : " أني لكم " ، أي : أَرْسَلْناه بأن لا تعبدوا . والثاني :/ أن تكون مفسِّرة ، والمفسَّر بها : إمَّا أرسلنا ، وإمَّا نذير . وأمَّا على قراءة مَنْ كسر فيجوز أن تكونَ المصدرية ، وهي معمولةٌ لأرسلنا ، ويجوز أن تكونَ المفسرةَ بحالَيْها .
قوله : { أَلِيمٍ } إسناد الألم إلى اليوم مجازٌ لوقوعه فيه لا به ، وقال الزمخشري : " فإذا وُصِفَ به العذابُ قلت : مجازٌ مثلُه ؛ لأنَّ الأليمَ في الحقيقة هو المعذِّب ، فنظيرها قولك : نهارك صائم " . قال الشيخ : " وهذا على أن يكون " أليم " صفةُ مبالغةٍ وهو مَنْ كَثُرَ ألمه ، وإن كان أليم بمعنى مُؤْلم فنسبتُه لليوم مجازٌ وللعذاب حقيقة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.