الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمٖ} (26)

ثم قال تعالى : { ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم }[ 25 ] : من كسر ( إني ){[32171]} ، فالمعنى{[32172]} : فقال : إني{[32173]} ، ومن فتح{[32174]} فعلى تقدير حذف الجر{[32175]} .

والمعنى : أنذركم بأسه ، وعقابه إن تماديتم على الكفر .

{ مبين } : أي : أبين لكم ما أرسلت به إليكم{[32176]} . ثم بين تعالى : بأي شيء أرسل ، فقال : { أن لا{[32177]} تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم }[ 26 ] إن تماديتم على كفركم . { إلى قومه } : وقف إن كسرت ( إني ){[32178]} ، وجعلت ( ألا ) تعبدوا متعلقا بنذير{[32179]} .


[32171]:وهي قراءة نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، انظر: جامع البيان 15/293، والسبعة، 332، والمبسوط 238، والحجة 337، والكشف 1/525، والتيسير 124، والنشر 2/288.
[32172]:ق: والمعنى.
[32173]:انظر هذا التوجيه: معاني الزجاج 3/46.
[32174]:وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي، انظر: مراجع القراءة السابقة.
[32175]:انظر: إبراز المعاني 513.
[32176]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/293.
[32177]:ق: لا، ط: ألا
[32178]:ط: إن.
[32179]:انظر هذا التوجيه في: الإيضاح 2/711. والقطع 387.