قوله : { النَّفَّاثَاتِ } : جمع نَفَّاثَة مثالُ مبالغةٍ ، من نَفَثَ ، أي : نَفَخَ . واخْتُلِفَ فيه ، فقال أبو الفضل : شَبَّه النَّفْخَ من الفمِ في الرُّقْيَةِ ، ولا شيءَ معه ، فإذا كان بِرِيْقٍ فهو التَّفْلُ ، وأنشد :
فإنْ يَبْرَأْ فلم أَنْفُِثْ عليهِ *** وإنْ يَفْقَدْ فَحَقَّ له الفُقُودُ
وقال الزمخشري : " نَفْخٌ معه رِيْقٌ " .
وقرأ الحسن " النُّفَّاثات " بضم النون ، وهي اسم كالنُّفَّاخَة ، ويعقوب وعبدُ الله بن القاسم " النافِثات " وهي محتملةٌ لقراءةِ العامة ، والحسن أيضاً وأبو الرَّبيع " النَّفِثات " دونَ ألفٍ كحاذِر وحَذِر .
ونَكِّر غاسِقاً وحاسداً ؛ لأنه قد يَتَخَلَّفُ الضَّرَرُ فيهما ، فالتنكيرُ يفيد التبعيضَ ، وعَرَّفَ " النفَّاثات " : إمَّا للعَهْدِ كما يُرْوَى في التفسير ، وإمَّا للمبالغةِ في الشَّرِّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.