وقوله تعالى : { مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ } : صفةٌ ل " غاشية " ، و " بَغْتة " حال وهو في الأصلِ مصدر ، وتقدَّم نظيره .
والجمهور على جَرِّ " الأرض " عطفاً على " السماوات " والضمير في " عليها " للآية فيكون " يمرُّون " صفة للآية أو حالاً لتخصُّصها بالوصفِ بالجار . وقيل : يعود الضمير في " عليها " على الأرض فيكون " يمرون " حالاً منها . وقال أبو البقاء : " وقيل منها ومن السماوات " ، أي : تكون الحال من الشيئين جميعاً ، وهذا لا يجوز إذ كان يجب أن يقال " عليهما " ، وأيضاً فإنهم لا يَمُرُّون في السماوات ، / إلا أن يُراد : يمرُّون على آياتهما ، فيعودُ المعنى إلى عَوْد الضمير للآية . وقد يُجاب عن الأول بأنه مِنْ باب الحذف كقوله تعالى : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ }
وقرأ السدِّي " والأرضَ " بالنصب ، ووجهُه أنه من باب الاشتغال ، ويُفَسَّر الفعلُ بما يوافقه معنى أي : يطؤون الأرض ، أو يسلكون الأرضَ يمرون عليها كقولك : " زيداً مررت به " .
وقرأ عكرمة وعمرو بن فائد : " والأرضُ " بالرفع على الابتداء ، وخبرُه الجملةُ بعده ، والضمير في هاتين القراءتين يعودُ على الأرض فقط .
وقرأ أبو حفص ومبشر بن عبيد : أو " يَأْتيهم الساعة " بالياء من تحت لأنه مؤنث مجازيٌّ وللفصلِ أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.