وقوله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) أي كيف أمنوا أن يأتيهم عذاب الله ( أو تأتيهم الساعة بغتة ) وقد سمعوا بإتيان العذاب بمن قبلهم وهلاكهم ، وقد جاء ما يخوفهم إتيان الساعة ، وخافوا [ بها ولو ][ في الأصل وم : عنها وأن ] لم يعلموا لها حقيقة لما تركوا العلم بها ترك[ في الأصل وم : نزل ] معاندة ومكابرة لا ترك من[ في الأصل وم : ما ] لم يبين لهم . ومن لم يأت له التخويف والإعلام ؟
[ وقوله تعالى ][ في الأصل وم : و ] : ( غاشية من عذاب الله ) قال أبو عوسجة ، رحمه الله : أي مجللة تغشاهم ، ومنه قوله تعالى : ( هل أتاك حديث الغاشية )[ الغاشية : 1 ] وهو ما يأتيهم من العذاب ، أي عذاب من عذاب الله سبحانه وتعالى وهو كقوله تعالى : ( ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك )[ الأنبياء : 46 ] يجب أن يكون أهل الإسلام معتبرين بقوله : ( و كأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها ) وكذلك بقوله : ( أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة ) وإن كانت الآيتان نزلتا فيهم لأنهم يمرون بما ذكر من الآيات ، ولا يعتبرون بما ذكر ليكونوا[ في الأصل وم : وكذلك يكونون ] آمنين /259-أن غاشية من عذاب الله سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.