فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَفَأَمِنُوٓاْ أَن تَأۡتِيَهُمۡ غَٰشِيَةٞ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (107)

{ أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله } الاستفهام للإنكار والغاشية ما يغشاهم ويغمرهم من العذاب كقوله يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم وقيل هي الساعة ، وقيل الصواعق والقوارع ، وقيل وقيعة تغشاهم ، قاله قتادة ، وقيل نقمة تشملهم ولا مانع من الحمل على العموم .

{ أو تأتيهم الساعة بغتة } أي فجأة من غير سابقه علامة والنصب على الحال قال المبرد جاء عن العرب ، حال بعد نكرة وهو قولهم وقع أمر بغتة يقال بغتهم الأمر بغتا وبغتة إذا فاجأهم .

{ وهم لا يشعرون } بإتيانها قيل تهيج الصيحة بالناس وهم في أسواقهم غير مستعدين لها .