الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (96)

وقوله تعالى : { أَلْقَاهُ } : الظاهر أنَّ الفاعلَ هو ضمير البشير . وقيل : هو ضميرُ يعقوب . وفي " بصيراً " وجهان ، أحدهما : أنه حال أي : رَجَع في هذه الحال . والثاني : أنه خبرها لأنها بمعنى صار عند بعضهم . وبَصير مِنْ بَصُر بالشيء ، كظريف مِنْ ظَرُف . وقيل : هو مثالُ مبالغةٍ كعليم . وفيه دلالةٌ على أنه لم يذهب بَصَرُه بالكليَّة .