محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَأَمِنُوٓاْ أَن تَأۡتِيَهُمۡ غَٰشِيَةٞ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (107)

وقوله تعالى :

/ [ 107 ] { أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون 107 } .

{ أفأمنوا } أي هؤلاء المشركون { أن تأتيهم غاشية من عذاب الله } أي : عقوبة تنبسط عليهم وتغمرهم { أو تأتيهم الساعة بغتة } أي فجأة { وهم لا يشعرون } أي : بإتيانها . وهذا كقوله تعالى{[4965]} : { أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون * أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين * أو يأخدهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم } وقوله {[4966]} : { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون * أفأمنوا مكر الله ؟ فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } .


[4965]:[16/ النحل / 45 و 46 و 47].
[4966]:[7 / الأعراف / 97 و 98 و 99].