الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (109)

قوله تعالى : { نُّوحِي } : العامَّةُ على " يُوحَى " بالياء من تحت مبنياً للمفعول . وقرأ حفص " نوحي " بالنون مبنياً للفاعل اعتباراً بقوله " وما أَرْسَلْنا " وكذلك قرأ ما في النحل وما في أول الأنبياء ، ووافقه الأخَوان على قوله : " نوحي إليه " في الأنبياء على ما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى . والجملة صفةٌ ل " رجالاً " . و { مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى } صفة ثانية ، وكان تقديمُ هذه الصفةِ على ما قبلها أكثرَ استعمالاً ؛ لأنها أقربُ إلى المفردِ وقد تقدَّم تحريرُه في المائدة .

قوله : { وَلَدَارُ الآخِرَةِ } وما بعده قد تقدَّم في الأنعام .

/خ109