الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا} (90)

قوله تعالى : { حَتَّى تَفْجُرَ } : قرأ الكوفيون " تَفْجُرَ " بفتح التاء وسكونِ الفاء وضمِّ الجيم خفيفةً ، مضارعَ " فَجَر " . والباقون بضمِّ التاءِ وفتحِ الفاء وكسرِ الجيم شديدةً ، مضارع فَجَّر للتكثير . ولم يختلفوا في الثانية أنها بالتثقيلِ للتصريحِ بمصدرِها . وقرأ الأعمش " تُفْجِرَ " بضمِّ التاءِ وسكونِ الفاء وكسر الجيم خفيفةً ، مضارعَ أَفْجر بمعنى فَجَرَ ، فليس التضعيفُ ولا الهمزةُ مُعَدِّيَيْنِ .

و " يَنْبوعاً " مفعولٌ به ، ووزنُه يَفْعُول لأنَّه مِنْ النَّبْعِ ، واليَنْبُوعُ : العَيْنُ تفورُ من الأرض .