السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ يَنۢبُوعًا} (90)

ولما تبين بالدليل إعجاز القرآن على وفق دعوى محمد صلى الله عليه وسلم ولزمتهم الحجة وغلبوا أخذوا يتعللون باقتراح الآيات فعل المبهوت المحجوج المتعثر في أذيال الحيرة وذكروا من ذلك ستة أنواع من المعجزات .

أوّلها : { وقالوا } أي : كفار قريش ومن والاهم { لن نؤمن لك حتى تفجر } أي : تفجيراً عظيماً { لنا من الأرض ينبوعاً } أي : عيناً غزيرة الماء من شأنها أن تنبع بالماء ولا ينضب ماؤها . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مخففة والباقون بضم التاء وفتح الياء وكسر الجيم المشدّدة .