{ وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا ( 90 ) }
{ وَقَالُواْ } أي قال رؤساء مكة كعتبة وشيبة ابني ربيعة وأبي سفيان والنضر بن الحرث قول المبهوت المحجوج المتحير ، ولما تبين إعجاز القرآن وانضمت إليه معجزات أخر وبينات ولزمتهم الحجة وغلبوا أخذوا يتعللون باقتراح الآيات وقالوا : { لَن نُّؤْمِنَ لَكَ } ثم علقوا نفي إيمانهم بغاية طلبوها فقالوا : { حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ } أي مكة { يَنبُوعًا } عينا غزيرة من شأنها أن تنبع بالماء ، قرئ تفجر مخففا ومشددا وهما سبعيتان ، ولم يختلفوا في فتفجر الأنهار أنها مشددة باتفاق السبعة .
ووجه ذلك أبو حاتم بأن الأولى بعدها ينبوع وهو واحد والثانية بعدها الأنهار وهي جمع ، وأجيب عنه بأن الينبوع وإن كان واحدا في اللفظ فالمراد به الجمع ، فإن الينبوع العيون التي لا ينضب ماؤها ويرد بأن الينبوع عين الماء والجمع ينابيع ، وإنما يقال للعين ينبوع إذا كانت غزيرة من شأنها النبوع من غير انقطاع وهو يفعول من نبع الماء والياء زائدة كيعبوب من عب الماء . قال مجاهد : ينبوعا عيونا ، وعن السدي الينبوع هو النهر الذي يجري من العين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.