قوله تعالى : { أَوْ تَرْقَى } : فعل مضارعٌ منصوبٌ تقديراً ، لأنه معطوفٌ على " تَفَجُّرَ " ، أي : أو حتى تَرْقَى في السماء ، أي : في معارجِها ، والرُّقِيُّ : الصُّعودُ . يقال : رَقِي بالكسرِ يَرْقى بالفتح رُقَيَّاً على فُعول ، والأصل رُقُوْي ، فَأُدْغم بعد قلبِ الواو ياءً ، ورَقْياً بزنة ضَرْب . قال الراجز :
أنتَ الذي كلَّفْتني رَقْيَ الدَّرجْ *** على الكَلالِ والمَشِيْبِ والعَرَجْ
قوله : " نَقْرَؤُه " يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أن يكون نعتاً ل " كتاباً " . والثاني : أن يكونَ [ حالاً ] مِنْ " نا " في " علينا " قاله أبو البقاء ، وهي حالٌ مقدرةٌ ، لأنهم إنما يقرؤونه بعد إنزالِه لا في حالِ إنزالِه .
قوله : { قُلْ سُبْحَانَ } قرأ ابنُ كثير وابنُ عامر " قال " فعلاً ماضياً إخباراً عن الرسولِ عليه السلام بذلك ، والباقون " قُلْ " على الأمر/ أمراً منه تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم بذلك ، وهي مرسومةٌ في مصاحف المكيين والشاميين : " قال " بألف ، وفي مصاحِفِ غيرِهم " قُلْ " بدونها ، فكلٌ وافق مصحفَه .
قوله : { إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً } يجوزُ أَنْ يكونَ " بشراً " خبرَ " كنتُ " و " رسولاً " صفتُه ، ويجوز أن يكون " رسولاً " هو الخبر ، و " بَشَراً " حالٌ مقدمةٌ عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.