قوله : { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ } : وَسْوَسَ إليه أي : أنهى إليه الوسوسةَ . وأمَّا وَسْوس له فمعناه لأجلِه . الزمخشري : " فإنْ قلتَ : كيف عَدَّى " وَسْوس " تارة باللامِ في قوله : { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ } [ الأعراف : 20 ] وأخرى ب إلى ؟ قلت : وَسْوَسَةُ الشيطانِ كوَلْوَلَةِ الثَّكْلى ووَقْوَقَةِ الدجاجة في أنها حكاياتٌ للأصواتِ ، فحكمُها حكمُ صوتٍ أو جَرْسٍ . ومنه وَسْوَسة المُبَرْسَم ، وهو مُوَسْوِس بالكسر . والفتحُ لحنٌ . وأنشد ابن الأعرابي :
وَسْوَسَ يَدْعو مُخْلِصاً رَبَّ الفَلَقْ ***
فإذا قلت : وَسْوَسَ له فمعناه لأجلِه كقوله :
أجْرِسْ لها يا ابنَ أبي كِباشِ ***
ومعنى وَسْوس إليه : أنهى إليه الوَسْوَسة لكونِه بمعنى ذكر له . ويكون بمعنى لأجله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.