فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَوَسۡوَسَ إِلَيۡهِ ٱلشَّيۡطَٰنُ قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ هَلۡ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلۡخُلۡدِ وَمُلۡكٖ لَّا يَبۡلَىٰ} (120)

{ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشيطان } قد تقدّم تفسيره في الأعراف في قوله : { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشيطان } [ الأعراف : 20 ] أي أنهى إليه وسوسته ، وجملة { قَالَ يَا آدَمُ } إلى آخره إما بدل من وسوس أو مستأنفة بتقدير سؤال ، كأنه قيل : فماذا قال له في وسوسته ؟ و{ شَجَرَةِ الخلد } هي الشجرة التي من أكل منها لم يمت أصلاً { وَمُلْكٍ لا يبلى } أي لا يزول ولا ينقضي .

/خ122