قوله تعالى : { فَقَدْ سَأَلُواْ } : في هذه الفاءِ قولان ، أحدهما : أنها عاطفةٌ على جملة محذوفة ، قال ابن عطية : " تقديره : فلا تبال يا محمد بسؤالِهم وتشطيطهِم فإنها عادتُهم ، فقد سألوا موسى أكبرَ من ذلك .
والثاني : أنها جوابُ شرطٍ مقدر ، قال الزمخشري أي : إنْ استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا " و " أكبَرَ " صفةٌ لمحذوف أي : سؤالاً أكبر من ذلك . والجمهور : " أكبرَ " بالباء الموحدة ، وقراءة الحسن " أكثر " بالثاء المثلثة . وقوله : { فَقَالُواْ أَرِنَا } هذه الجملةُ مفسرةٌ لكبر السؤال وعظمته . و { جَهْرَةً } [ البقرة : 55 ] تقدَّم الكلام عليها ، إلا أنه هنا يجوز أن تكون " جهرةً " من صفةِ القول أو السؤالِ أو مِنْ صفة السائلين أي : فقالوا مجاهرين أو : سألوا مجاهرين ، فتكون في محلِّ نصبٍ على الحال أو على المصدر . وقرأ الجمهور " الصاعقةُ " وقرأ النخعي : " الصَّعْقةُ " وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة " وبظلمِهم " الباءُ فيه سببيةٌ ، وتتعلق بالأخذ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.