قوله تعالى : { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ } : قد تقدَّم الكلامُ على نظيرتها ، وهذا يَحْتَمِل أن يكونَ الكلامُ قد تَمَّ هنا أي : وأيُّ شيء عليهم في الإِيمان بالله ، أو : وماذا عليهم من الوبالِ والعذابِ يومَ القيامة ، ثم استأنَفَ بقولِه : { لَوْ آمَنُواْ } ويكونُ جوابُها محذوفاً أي : لحصلت لهم السعادةُ . ويُحْتمل أن يكونَ تمامُ الكلام ب " لو " وما بعدها ، وذلك على جَعْلِ " لو " مصدريةً عند مَنْ يُثْبِتُ لها ذلك أي : وماذا عليهم في الإِيمان ، ولا جوابَ لها حينئذٍ . وأجازَ ابنُ عطية أن يكون { مَاذَا عَلَيْهِمْ } جواباً ل " لو " فإنْ أرادَ مِنْ جهةِ المعنى فَمُسَلَّم ، وإن أراد من جهةِ الصناعةِ ففاسدٌ ؛ لأنَّ الجوابَ الصناعيَّ لا يتقدم عند البصريين ، وأيضاً فالاستفهامُ لا يُجابُ به " لو " . وأجاز أبو البقاء في " لو " أن تكونَ بمعنى " إنْ " الشرطية كما جاء في قوله :
{ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ } [ البقرة : 221 ] أي : وأيُّ شيءٍ عليهم إنْ آمنوا ، ولا حاجةَ إلى ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.