فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَاذَا عَلَيۡهِمۡ لَوۡ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِمۡ عَلِيمًا} (39)

{ وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما ( 39 ) إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ( 40 ) فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ( 41 ) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ( 42 ) }

{ وماذا عليهم } أي على هذه الطوائف { لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله } ابتغاء لوجهه وامتثالا لأمره ، أي وماذا يكون عليهم من ضرر ووبال لو فعلوا ذلك { وكان الله بهم عليما } فيه وعيد لهم وتهديد وتوبيخ على الجهل بمكان المنفعة .