التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَاذَا عَلَيۡهِمۡ لَوۡ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِمۡ عَلِيمًا} (39)

قوله تعالى : ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا )

قال أبو داود : حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «إياكم و الشح ، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح : أمرهم بالبخل فبخلوا ، و أمرهم بالقطيعة فقطعوا ، و أمرهم بالفجور ففجروا " .

السنن 2/133 ح 1698 – ك الزكاة ، ب في الشح ) ، و أخرجه أحمد ( المسند ح 6487 ) عن ابن أبي عدي . و ابن حبان في صحيحه ( الإحسان 11/ 579 ح 5176 ) من طريق ابن أبي عدي و أبي داود –لعله الطيالسي - . والحاكم ( المستدرك1/11 من طريق سليم بن حرب و معاذ ، كلهم عن شعبة به ، وهو عندهم مطول فيه التحذير من الظلم والفحش والقطيعة وغير ذلك . قال الحاكم عن هذه الرواية : صحيحة سليمة من رواية المجروحين . . . ولم يخرجاها . وقال الألباني : صحيح ( صحيح أبي داود ح 1489 )وصححه محقق المسند والإحسان ، وصححه السيوطي الجامع الصغير 3/125ح2906 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ) إلى قوله تعالى ( وكان الله بهم عليما ) مابين ذلك في اليهود .