الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَاذَا عَلَيۡهِمۡ لَوۡ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِمۡ عَلِيمًا} (39)

قوله تعالى : { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بالله واليوم الآخر . . . } [ النساء :39 ] .

التقديرُ : وأيُّ شيء عَلَيْهم ، لو آمنوا ، وفي هذا الكلام تفجُّع مَّا عليهم ، واستدعاءٌ جميلٌ يقتضي حَيْطَةً وإِشفاقاً ، { وَكَانَ الله بِهِم عَلِيماً } : إِخبارٌ يتضمَّن وعيداً ، وينبِّه علَى سُوء تواطُئِهِمْ ، أي : لا ينفعهم كَتْمٌ مع عِلْمِ اللَّه بهم .