الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَتَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (62)

وقوله تعالى : { وَتَرَى } : يجوز أن تكونَ بصريةً فيكونَ " يُسارعون " حالاً ، وأن تكونَ العِلْمية أو الظنيَّة فينتصب " يسارعون " مفعولاً ثانياً . و " منهم " في محلِّ نصب على أنه صفةٌ ل " كثيراً " فيتعلَّقُ بمحذوفٍ أي : كائناً منهم أو استقرَّ منهم . وقرأ أبو حيوة : " العِدوان " بالكسر . وأَكْلِهم " هذا مصدرٌ مضافٌ لفاعله . والسحتَ مفعولُه ، وقد تقدَّم ما فيه قبلَ ذلك وقوله : " لبئسما " قد تَقَدَّم ايضاً حكمُ " ما " مع بئس ونِعْم أولَ هذا الكتاب فأَغْنى عن إعادته .