غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَتَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (62)

59

الإثم الكذب كقوله بعد : { عن قولهم الإثم } والعدوان الظلم وقيل : الإثم ما يختص بهم ، والعدوان ما يتعداهم إلى غيرهم . وقيل : الإثم كلمة الشرك قولهم عزير ابن الله . وفي الآية فوائد منها : ذكر كثير لأن كلهم كان لا يفعل ذلك إذ بعضهم يستحيي فيترك . ومنها أن المسارعة إنما تليق بالخيرات وإنهم كانوا يستعملونها في المنكرات . ومنها أن الإثم يتناول جميع المعاصي فذكر بعده العدوان وأكل السحت ليدل على أنهما أعظم أنواع الإثم والكلام في معنى السحت .

/خ69