{ وَتَرَى } خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل أحدٍ ممن يصلُح للخطاب والرؤية بصرية { كَثِيراً منهُمْ } من اليهود والمنافقين ، وقولُه تعالى : { يسارعون في الإثم } حال من كثيراً ، وقيل : مفعول ثانٍ والرؤيةُ قلبية ، والأول أنسبُ بحالهم وظهور نفاقهم ، والمسارعة المبادرة والمباشرة للشيء بسرعة ، وإيثار كلمة ( في ) على كلمة ( إلى ) الواقعة في قوله تعالى : { وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ } الخ ، لِما ذُكر في قوله تعالى : { فَتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مرضٌ يسارعون فِيهِمْ } والمرادُ بالإثم الكذبُ على الإطلاق ، وقيل : الحرام ، وقيل : كلمةُ الشرك وقولُهم : عزيرٌ ابنُ الله ، وقيل : هو ما يختصُّ بهم من الآثام { والعدوان } أي الظلم المتعدي إلى الغير أو مجاوزة الحد في المعاصي { وَأَكْلِهِمُ السحت } أي الحرام ، خصه بالذكر مع اندراجه في الإثم للمبالغة في التقبيح { لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي لبئس شيئاً كانوا يعملونه ، والجمعُ بين صيغتي الماضي والمستقبل للدلالة على الاستمرار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.