قوله : { بَلْ كَذَّبُواْ } : هذا إضرابٌ ثانٍ . قال الزمخشري : " إضرابٌ أُتبع الإِضرابَ قبله للدلالةِ على أنَّهم جاؤُوا بما هو أفظعُ مِنْ تعجُّبهم ، وهو الكذيبُ بالحق " . وقال الشيخ : " وكأن هذا الإِضرابَ الثاني بدلُ بدَاءٍ من الأول " . قلت : وإطلاقُ مثلِ هذا في كتابِ الله لا يجوزُ البتةَ . وقيل : قبل هذه الآيةِ جملةٌ مُضْرَبٌ عنها . تقديرُها : ما أجادُوا النظرَ ، بل كَذَّبوا . وما قاله الزمخشريُّ أحسنُ .
والعامَّةُ على تشديد " لَمَّا " وهي : إمَّا حرفُ وجوبٍ لوجوب ، أو ظرفٌ بمعنى حين ، كما عَرَفْتَه . وقرأ الجحدريُّ بكسرِ اللام وتخفيفِ الميمِ على أنَّها لامُ الجرِّ دَخَلَت على " ما " المصدرية ، وهي نظيرُ قولِهم : " كتبْتُه لخمسٍ خَلَوْن " أي : عندها .
قوله : { مَّرِيجٍ } أي : مُخْتَلِط . قال أبو واقد :
مَرِجَ الدِّيْنُ فأَعْدَدْتُ له *** مُشْرِفَ الأَقْطارِ مَحْبوكَ الكَتَدْ
فجالَتْ والتمسْتُ به حَشاها *** فَخَرَّ كأنَّه خُوْطٌ مَرِيْجُ
وأصلُه من الحركةِ والاضطرابِ/ ومنه : مَرَجَ الخاتمُ في إصبعِه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.