الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ} (1)

قوله : { وَالْقُرْآنِ } : قَسَمٌ . وفي جوابِه أوجهٌ ، أحدُها : أنَّه قولُه : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ } . الثاني : { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ } الثالث : { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ } . الرابع : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى } . الخامس { بَلْ عَجِبُواْ } وهو قولٌ كوفيٌّ . قالوا : لأنَّه بمعنى " قد عَجِبوا " السادس : أنَّه محذوفٌ ، فقدَّره الزجَّاج والأخفشُ والمبردُ " لَتُبْعَثُنَّ " . وفَتَحَها عيسى ، وكَسَرها الحسنُ وابن أبي إسحاق ، وضمَّها هارونُ وابنُ السَّمَيْفَع . وقد مَضَى توجيهُ ذلك كلِّه . وهو أنَّ الفتحَ يحتمل البناءَ على الفتح للتخفيفِ ، أو يكونُ منصوباً بفعلٍ مقدرٍ ، ومُنِع الصرفَ ، أو مجرورٌ بحرفِ قسمٍ مقدرٌ ، وإنما مُنعَ الصرفَ أيضاً . والضمُّ على أنه مبتدأٌ أو خبرٌ ، ومُنع الصرف أيضاً .