قوله : { وَنَعْلَمُ } : خبرُ مبتدأ مضمرٍ . تقديرُه : ونحن نعلمُ . والجملةُ الاسميةُ حينئذٍ حالٌ . ولا يجوزُ أَنْ يكونَ هو حالاً بنفسه ؛ لأنه مضارعٌ مثبتٌ باشَرَتْهُ الواو . وكذلك قولُه : " ونحن أقربُ " .
قوله : { مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } هذا كقولهم : مسجد الجامع أي : حبلِ العِرْقِ الوريد ، أو لأنَّ الحبلَ أعمُّ للبيان نحو : بعير سانية ، أو يراد حَبْلُ العاتق فأضيف إلى الوريد كما يضاف إلى العاتِق ، لأنهما في عضو واحد . والوريد : إمَّا بمعنى الوارد ، وإمَّا بمعنى المورود . والوريد : عِرْقٌ كبير في العنق يقال : إنهما وريدان . قال الزمخشري : " عِرْقان مُكْتنفان لصفحتَيْ العُنُق في مُقَدَّمِهما يتصلان بالوَتين ، يَرِدان من الرأس إليه . ويسمَّى وريداً ؛ لأنَّ الروحَ تَرِدُ إليه " . وأنشد :كأنْ وَرِيْدَيْهِ رِشاءُ خُلْبِ ***
وقال الأثرم : " هو نهرُ الجسدِ : هو في القلبِ الوَتينُ ، وفي الظهر الأَبْهَرِ ، وفي الذِّراعِ والفَخِذِ الأَكْحَلُ والنَّسا ، وفي الخِنْصِرِ الأَسْلَم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.