قوله : { إِثْمٌ } : جعلَ الزمخشريُّ همزه بدلاً من واوٍ . قال : " لأنه يَثِمُ الأعمال أي : يكسِرُها " وهذا غيرُ مُسَلَّمٍ بل تلك مادةٌ أخرى . ولا تَجَسَّسوا : التجسُّسُ : التتبُّع ، ومنه الجاسوسُ والجَسَّاسَةُ . وجَواسُّ الإِنسان وحواسُّه : مشاعِرُه : ، وقد قرأ هنا بالحاء الحسنُ وأبو رجاء وابن سيرين .
قوله : { مَيْتاً } نصبٌ على الحالِ من " لحم " أو " أخيه " وتقدَّم الخلافُ في " مَيْتا " .
قوله : { فَكَرِهْتُمُوهُ } قال الفراء : " تقديرُه : فقد كرهتموه فلا تَفْعَلُوه " . وقال أبو البقاء : " المعطوفُ عليه محذوفٌ تقديره : عَرَضَ عليكم ذلك فكرِهْتموه ، والمعنى : يُعْرَضُ عليكم فتكرهونه . وقيل : إنْ صَحَّ ذلك عندكم فأنتم تَكْرهونه " وقيل : هو خبرٌ بمعنى الأمرِ كقولهم : " اتقى اللَّهَ امرؤٌ فَعَلَ خيراً يُثَبْ عليه " . وقرأ أبو حيوةَ والجحدري " فَكُرِّهْتُموه " بضمِّ الكاف وتشديدِ الراءِ عُدِّيَ بالتضعيفِ إلى ثانٍ ، بخلافِ قولِه أولاً :
{ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ } [ الآية : 7 ] ، فإنه وإنْ كان مُضَعَّفاً لم يَتَعَدَّ إلاَّ لواحدٍ لتضمُّنِه معنى بَغَّض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.