قوله : { جَمِيعاً } : حالٌ و { إِلاَّ فِي قُرًى } متعلقٌ ب " يُقاتِلونكم " .
وقوله : { جُدُرٍ } قرأ ابنُ كثير وأبو عمرو " جدار " بالإِفرادِ . وفيه أوجهٌ ، أحدُها : أنه أرادَ به السُّوْرَ ، والسُّوْرُ الواحد يَعُمُّ الجميعَ من المقاتِلةِ ويَسْتُرهم . والثاني : أنه واحدٌ في معنى الجمع لدلالة السِّياقِ عليه . والثالث : أنَّ كلَّ فِرْقة منهم وراءَ جدار ، لا أنَّهم كلَّهم وراءَ جدار . والباقون قَرَؤُوا جُدُر بضمتين/ اعتباراً بأنَّ كلَّ فِرْقةٍ وراءَ جدار ، فجُمِعَ لذلك . وقرأ الحسن وأبو رجاء وابن وثاب والأعمش ، ويُرْوى عن ابن كثير وعاصمٍ بضمةٍ وسكونٍ ، وهي تخفيفُ الأُولى . وقرأ ابن كثير أيضاً في وراية هارونَ عنه ، وهي قراءةُ كثيرٍ من المكيين " جَدْرٍ " بفتحة وسكون فقيل : هي لغةٌ في الجِدار . وقال ابن عطية : " معناه أصلُ بنيانٍ كالسُّور ونحوه " قال : " ويُحتمل أَنْ يكونَ مِنْ جَدْر النخيل ، أي : أو مِنْ وراءِ نخيلهم . وقُرِىء " جَدَر " بفتحتين حكاها الزمخشريُّ ، وهي لغةٌ في الجِدار أيضاً .
قوله : { بَيْنَهُمْ } متعلِّقٌ بشديد و " جميعاً " مفعولٌ ثانٍ ، أي : مجتمعين و " قلوبُهم شَتَّى " جملةٌ حاليةٌ أو مستأنفةٌ للإِخبار بذلك . والعامَّةُ على " شتى " بلا تنوينٍ لأنَّها ألفُ تأنيثٍ . ومِنْ كلامهم : " شتى تَؤُوب الحَلَبةُ " ، أي : متفرِّقين . وقال آخر :
إلى اللهِ أَشْكو فِتْنَةً شَقَّت العِصا *** هي اليومَ شَتَّى وهْي أَمْسِ جميعُ
وقرأ مبشر بن عبيد " شتىً " منونة ، كأنه جعلها ألفَ الإِلحاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.