ثم قال تعالى : { لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة } [ 14 ] .
أي : من خوفهم منكم لا يقاتلونكم إلا في قرى قد حصنت ، ولا يبرزون إليكم أو يقاتلونكم{[68008]} إلا من وراء جدر ، أي : إلا{[68009]} من وراء حيطان .
{ بأسهم بينهم شديد } أي : عداوة بعضهم لبعض شديدة .
{ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى }{[68010]} .
يعني : المنافقين واليهود ، أي : تحسبهم يا محمد مؤتلفي الكلمة مجتمعين على محبة بعضهم بعضا ، وقلوبهم شتى : أي : مفترقة ( ببغض{[68011]} بعضهم ببعض{[68012]} ) .
ثم قال : { ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } أي : ذلك الذي وصفه الله عز وجل{[68013]} من أمر اليهود والمنافقين من عداوة بعضهم بعضا في الباطل ، من أجل أنهم قوم لا يعقلون ما فيه الحظ لهم مما عليهم فيه الضرر .
وقال قتادة : لما{[68014]} قرأ هذه الآية : كذا أهل الباطل مختلفة شهادتهم ، مختلفة أهواؤهم ، مختلفة أعمالهم ، وهم مجتمعون في عداوة الحق{[68015]} .
وقال مجاهد : { تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى } : هم المنافقون يخالف دينهم دين اليهود{[68016]} .
وقال سفيان : هم المشركون وأهل الكتاب{[68017]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.