قوله تعالى : { وَالَّذِينَ عَمِلُواْ } : مبتدأ ، وخبره قوله : " إن ربك " إلى آخره . والعائد محذوف والتقدير : غفورٌ لهم رحيم بهم كقوله : { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } [ الشورى : 43 ] أي : منه .
قوله : { مِن بَعْدِهَا } يجوز أن يعود الضمير على " السيئات " وهو الظاهر ، ويجوز أن يكونَ عائداً على التوبة المدلول عليها بقوله : " ثم تابوا " ، أي : من بعد التوبة . قال الشيخ : " وهذا أَوْلَى ، لأن الأولَ يلزمُ منه حَذْفُ مضافٍ ومعطوفِه ، إذ التقدير : من بعد عَمَلِ السيئات والتوبة منها " .
قوله : { وَآمَنُواْ } يجوز أن تكونَ الواوُ للعطفِ فيقال : التوبة بعد الإِيمان فكيف جاءَتْ قبلَه ؟ فيقال : الواو لا تُرَتِّبُ ، ويجوز أن تكونَ الواوُ للحال ، أي : تابوا وقد آمنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.